مخضبة في دمها، ونظرة واهنة ووجه شاحب ومنديل على أنفها لوقف النزيف فارقت الطفلة فاطمة بنت مدينة الحسيمة الحياة بعد أن أقعدها السرطان
صورة فاطمة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت صادمة وأظهرت حجم الاستهتار الذي تعرفه بعض مستشفيات المغرب.
لكن وفاة فاطمة لمد يسلط الضوء على وضعية المستشفيات في المغرب فقط٫ بل أعادت فتح ملف قصف منطقة الريف بالغازات السامة من قبل الجيش الإسباني، حيث قال أشرف بقاضي رئيس مركز النكور من أجل الثقافة والحرية والديمقراطية لليوم 24 بأن "وفاة فاطمة هي تكرار لنفس القصة المؤلمة التي تعيشها منطقة الريفK والتي تسجل أعلى معدل للإصابة بالسرطان بسبب آثار الغازات السامة التي قصفت بها المنطقة وحتى الأشخاص الذين يعيشون خارج منطقة الريف ولهم أسر ريفية يصابون بالسرطان".
أشرف قال بأن وفاة الطفلة فاطمة جعلت عددا من الجمعيات المدنية في منطقة الريف تقرر بأن "تبعث رسالة تذكيرية إلى رئيس الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل فتح تحقيق في قضية الغازات السامةK وفي حالة لم يتم الاستجابة فسوف نقوم بمراسلة المنظمات الدولية من أجل أن تتدخل في هذا الملف"، مضيفا بأن وفاة فاطمة كانت "فرصة من أجل إعادة تكثيف الجهود لمحاولة هذه الكارثة التي تهدد كل ساكنة منطقة الريف".
أما عن ملابسات وفاة الطفلة فاطمة ذات 14 ربيعا٫ فقد قال أشرف بلقاضي بأن عددا من الجمعيات توجهت اليوم إلى وكيل الملك في مدينة الحسيمة من أجل مطالبته بفتح تحقيق في أسباب وفاة فاطمة ومن المسؤول عن الإهمال التي عانت منه الطفلة حتى فارقت الحياة.
المصدرhttp://www.alyaoum24.com/
المصدرhttp://www.alyaoum24.com/
0 التعليقات:
إرسال تعليق