هسبريس - إسماعيل عزام الاثنين 30 شتنبر 2013 - 07:03 ريال مدريد ومانشستر يونايتد.. فريقان يشتركان في العديد من الأشياء، أولها أنهما أكثر من تُوّج بلقب الدوري المحلي في بلديهما، فالريال يتوفر على 32 لقبا لليغا الإسبانية، بينما تصل ألقاب الشياطين الحُمر في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 20 لقبا. وثانيها قيمتهما المالية الغالية، حيث يتبادلان المركز الأول منذ مدة في قوائم مجلة فوربيس المختصة بالمال والأعمال.، ثم ثالث الأمور المشتركة شعبيتهما الكبيرة عبر العالم، ورابعها خيبتهما الكبيرة بداية هذا الموسم وخذلانهما لمتابعيهما ومشجعيهما. الفريق الملكي، وجد نفسه مرة أخرى هذا الموسم، مبتعدا بعدد من النقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، وكذلك عن جاره اللدود أتليتيكو مدريد، حيث يسبقانه بخمس نقاط كاملة، السبب في ذلك، هو التعادل المخيب أمام فيا ريال في الأسبوع الرابع بهدفين داخل كل شبكة، ثم الهزيمة الأخيرة في ديربي مدريد بهدف وحيد، التي أكدت أن الفريق الأبيض يعاني هذه الأيام، رغم استقدامه لمدرب جديد، هو الإيطالي كارلو أنشلوتي، ورغم حصوله على خدمات لاعب الوسط الويلزي غاريث بيل. الأداء السيئ للريال، أكدت عليه صحيفة الماركا، التي اعترفت بأنه لولا سخاء الحكم في مباراة الفريق أمام الصاعد إلتشي، والذي منح زملاء رونالدو ضربة جزاء في آخر لحظات اللقاء، الأمر الذي مكّنهم من الانتصار، لضاعت نقطتان في تلك المباراة، مشيرة أن نضج أتلتكيو مدريد، أظهر بجلاء ثغرات الريال، ومنها، المهاجم كريم بنزيمة التي وصفته الجريدة بالعاجز، وذلك في وقتٍ، يحاول فيه مشجعو الريال تناسي خيبة الموسم الماضي، الذي خرجوا منه بلقب صغير للغاية، هو كأس السوبر الإسباني الذي يُلعب من مبارتين فقط. أما مانشستر يونايتد، الذي ودّع مدربه المخضرم أليكس فيرغسون بعد فترة تدريبية طويلة وصلت إلى 27 سنة، واستقدم مدرب إفرتون السابق ديفيد مويز، فقد حقق أسوأ بداية له منذ حوالي 24 سنة، حيث انهزم في مبارياته الثلاثة الأخيرة بالدوري المحلي أمام كل من ليفربول بهدف وحيد، ثم أمام جاره السيتي بأربعة أهداف لواحد، فهزيمة أخرى بملعبه أمام فريق صغير هو بروميتش ألبيون بهدفين لواحد، بينما تعادل في مباراة واحدة أمام تشلسي، وفاز فقط في مبارتين، لتكون الحصيلة احتلاله للمرتبة الثانية عشر برصيد سبع نقاط، متخلفا عن الأرسنال المتصدر بثماني نقاط كاملة. وقد بدا جليا أن الفريق الأحمر يعاني كثيرا بسبب قلة لاعبيه ونجومه، والغريب في الأمر، أن الفريق الذي اعتمد السنة الماضية بشكل كلي على روبن فان بيرسي، لم يستقدم خلال فترة الانتقالات الشتوية سوى البلجيكي مروان فيلايني الذي لم يقدم إلى الآن الشيء الكثير. ومع إصابة النجم الهولندي، وتراجع مستوى واين روني منذ زمن، ثم ضُعف خط الدفاع، صار المانشستر ضعيفا للغاية أمام خصومه، لدرجة أن مدربه، الذي لم يسبق له أن حقق إنجازات كبيرة، اعترف بعدم قدرة فريقه على المنافسة على دوري أبطال أوربا. لذلك، لم يكن غريبا أن يتحسر البعض على رحيل المدربين مورينيو وفيرغسون عن ريال مدريد ومانشستر على التوالي، فالأول استطاع ضمان لعب هجومي أوصل الفريق الملكي إلى تحقيق رقمه القياسي لعدد الأهداف المسجلة في الدوري المحلي، والثاني أنهى عقدة النادي الأحمر مع ليفربول، وتجاوزه في عدد الألقاب المحلية. وربما أن من دعا في وقت سابق إلى الاستغناء عنهما، سيعيد النظر في مصير فريقين، بدونهما، لا تكتمل فرجة كرة القدم الأوربية. فهل يعود أنشلوتي إلى سابق أمجاده وينقذ الغواصة الملكية من الغرق؟ وهل يكون مويز في مستوى الثقة التي وضعتها فيه إدارة فريق كان من الممكن أن تتعاقد مع من هو أشهر منه؟ سؤالان يتوسلان الإجابة في قادم الأيام. . . المصدر.http://hespress.com/
الاثنين، 30 سبتمبر 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق