وجد عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، متسعا من الوقت، بعد يوم مليء بالأحداث، من أجل الترويح عن النفس ونسيان هموم السياسة و لو إلى حين.. إذ ما إن انتهت مراسيم تعيين الملك لحكومته الثانية، توجه مساء أمس صوب المسرح الوطني محمد الخامس وجلس في الصفوف الأمامية، منصتا للمغني نعمان لحلو الذي دعته وزارة الثقافة لإحياء حفل موسيقي تحت شعار "25 سنة من العطاء..". عبد الإله بنكيران طلب من منشط السهرة إبلاغ نعمان لحلو رغبته في سماع أغنية "لمدينة القديمة".. لحلو لم يتردد في تلبية رغبة رئيس الحكومة.. وما أن بدأ المطرب في ترديد "وَاشْ عْقْلْتِي عْلَى دَاكْ الدَّارْ فْالْمْدِينَة الْقْدِيمَة، وْالدّْنْيَا وْشْحَالْ كَانْ عْلِيهَا دْ الْقِيمَة، وْالْحُومَة وْالجِيرَان.." حتى بدأ بنكيران في تحريك شفتيه، مع التمايل على إيقاعاتها، بما يوحي أنه يحفظ كلمات المقطوعة عن ظهر قلب. نعمان لحلو لم يكتفي بالاستجابة لطلب زعيم "حزب المصباح"، بل أنتهز الفرصة لتقديم أغنية "سيادة الوزير"، شرح أسباب نزولها بالحديث عن وزير سابق، لم يسميه، قال إن أبوابه كانت موصدة في وجه الطارقين.. أمّا عبد الإله بنكيران، و كعادته، لم يفوت المناسبة دون الإمساك بالميكروفون و إلقاء كلمة على الحاضرين، والتعبير عن إعجابه بنعمان لحلو و اختياراته الفنية، حيث قال رئيس الحكومة: "نعمان من بين الفنانين لِّي مْسْ بْزَّافْ دْيَالْ النَّاسْ لِي عْنْدْهُم مَشَاكِل بْحَالِي.." مبرزا أن أغنية "لمدينة القديمة" تلخص كل مشاكل المغرب. محمد أمين الصبيحي، الوزير المستمر على رأس قطاع الثقافة في حكومة الـ39، حضر إلى جانب رئيسه في الحكومة، حيث ألقى كلمة هو الآخر أثنى فيها على مسار الفنان المحتفى به، كما وصف عمله بالمبدع كتابة، لحنا و أداء. يشار أن نعمان لحلو سبق وصرح، في حوار مع إحدى الجرائد الورقية الوطنية الانتشار، أن وضعية الفن قد تحسنت في عهد حكومة بنكيران موردا أنّ "الدليل هو مصادقة الحكومة أخيرا على نص سيستفيد، بمقتضاه، الفنانون من 4 ملايين درهم سنويا من حقوق المؤلفين"، مضيفا أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، "يشتغل على قدم وساق على ما يخص أمور المبدعين" كما أثنى، بمناسبة إحيائه للحفل الختامي للملتقى الوطني التاسع لشبيبة "حزب الخطيب"، على وزراء هذا التنظيم قائلا "وزراء العدالة والتنمية هم ضمير الحكومة". المصدر.http://hespress.com/art-et-culture/91074.html
الجمعة، 11 أكتوبر 2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق