i

السبت، 28 سبتمبر 2013

المسلمون الهولنديون يقاطعون أضحية العيد

قرر مسجدان مغربيان في مدينة هلموند الهولندية عدم ذبح اغنام هذا العام في عيد الاضحى، وذلك احتجاجا على ارتفاع اسعار لحوم الاغنام قبيل العيد "هناك تذمر منذ سنوات بسبب إرتفاع اسعار اللحوم كل عام قبيل عيد الاضحى. هذه السنة ارتأينا ان الوقت قد حان لمنع حدوث مثل هذا الامر" يقول عبدالله الزرفاني من مسجد الفجر في مدينة ايندهوفن.

يقوم كل من مسجد الفجر ومسجد محي الدين بشراء آلاف الاغنام سنويا لاعضاء المسجد وذبحها يوم العيد، لكن هذه السنة قرر المسجدان عدم القيام بذلك إحتجاجا على الارتفاع الكبير للاسعار. ويعتبران ان هذه الاسعار ترتفع بشكل مصطنع مع اقتراب العيد، وتصل احيانا الى ضعف السعر العادي. "إذ في فترة العيد يطلب المزارعون ما بين 250 الى 300 يورو مقابل الخروف الواحد" يقول الزرفاني لصحيفة تراو الهولندية ويضيف "معظم المسلمين لا يستطيعون دفع مثل هذا المبلغ او بالكاد يتمكنون من ذلك".

اصحاب مبادرة المقاطعة هذه يؤكدون ان باستطاعة المسلمين الاستغناء عن تقديم اضحية العيد لعام واحد. "الاسلام لا يفرض تقديم الاضحية بل ينصح بتقديمها". تمكنوا حتى الآن من جمع 500 بيان تأييد في مدينة هلموند ويأملون ان تنتشر المقاطعة لتشمل هولندا كلها. ووفقا لممثل الحزب المسيحي في المجلس البلدي عيسى مزيان والمتحمس لهذه المبادرة إن منطقة فنلو ستشارك ايضا. "في مدن إيندهوفن وتيلبورخ بدأ التحرك فعلا. اما مناطق فنلو وفنري ورورموند فانهم يتشاورن حول القيام بالمقاطعة".


يعتبر اصحاب المبادرة ان ارتفاع الاسعار ظلم ويعتقدون ان اسعار اللحوم في فترة العيد يجب ان تكون ارخص من بقية السنة، وذلك بسبب تزايد الطلب عليها. لكن تاجر الماشية مارك آرتس يوضح ان الاغنام تصبح اكثر كلفة بسبب الحاجة الى القيام بالمزيد من العمل. "علينا اطعامهم ونقلهم الى المسالخ. كما يرغبون ايضا ان يتم ذبح الخراف امام المساجد. وهذا ما يجعل الاسعار ترتفع خلال فترة عيد الاضحى، ولا يدركه هؤلاء الرجال".


المحتجون في هلموند استلهموا فكرة التحرك هذه من المسلمين في منطقة ميشيلين البلجيكية. حيث هدد مسجدان بالقيام بمقاطعة مماثلة احتجاجا على فرض البلدية دفع ضريبة 15 يورو على كل خروف يذبح، ووفقا لمجلس البلدية إن الضريبة ضرورية من اجل ابقاء العيد بالاتجاه الصحيح.
                                                                                                                                                                                                                                                                                                           المصدر.http://www.maghress.com/tazacity/7361

0 التعليقات:

إرسال تعليق