i

الأحد، 4 مايو 2014

لالة لعروسة وثقافة تبادل احتضان الزوجات

البارحة دعتني زوجتي  إلى التفرج وإياها على إحدى مسابقات البرنامج السنوي لالة لعروسة ، أغلقت الحاسوب تلبية لدعوتها ، تفرجت على مسابقة "الطباخة "و"نافخ الكير " ، وتتبعت بعدها مسابقة الثقافة العامة ، وطبعا في النهاية أقصي من أقصي وتأهل من تأهل إلى الدور المقبل .
ولأن البرنامج يشمل كل الفئات العمرية بدليل عدم كتابة ( + 12 ) أسفله كانت بنيتي  البالغة من العمر سبع سنوات تتابع معنا أطوار لالاهم لعروسة ، وعندما أعلنت المنشطة عمن تأهل للمحطة المقبلة من البرنامج  قام أحد المقصيين باحتضان زوجة أحد المتأهلين واحتضن الأخير زوجة الأول مربتا على كتفيها في مشهد يوحي بأن ثقافة " تبادل احتضان الزوجات " أمسى أمرا عاديا في المجتمع المغربي .
سألتني بنيتي بعفوية :
ـ بابا ألا يوجد مشكل في هذا النوع من العناق ؟؟؟؟!!!
أجبتها بعدما تقيأت سما حاولت القناة دسه لي بين دسم لالة لعروسة :
ـ نعم يوجد مشكل كبير في هذا العناق ، فهو محرم من الناحية الدينية التي فصلت في هذا الأمر تفصيلا شاملا ، ومشين من جهة الأخلاق لأن الرجل الذي يسمح لغيره باحتضان زوجته رجل لا مروءة ولا رجولة له ، ومعيب من ناحية التقاليد والعادت المجتمعية ، فمعظم المغاربة الذين يحافظون على عادات وتقاليد هذا البلد يعتبرون هكذا نوع من العناق ثقافة دخيلة وفاسدة لا تمت بصلة لهذا الشعب ولا تصلح له ولا تليق بتاريخه وآدابه وأعرافه ، وهو قبل هذا كله وبعده سياسة مقيتة تنفث سمومها عبر قنواتنا لتنتج لنا جيلا لا يعرف معنى خوارم المروءة ولا يدرك الغاية من الغيرة على الأعراض ، ولا يفهم ما معنى العرض أصلا ليقبل بلا وعي منه بأن تلتصق به صفة ديوث وغيرها من الصفات التي يندى لها الجبين وتحط من كرامة المسلم بين المسلمين.


المصدر:http://n24.ma/page/8810.html

0 التعليقات:

إرسال تعليق