كثير مِن الازواج يَقولون إن ما فاجاهم وخصوصا بَعد الزواج هو الحَاجة المستمرة لتقديم التنازلات فيما يتعلق "بالامور التي توصف بالصَغيرة "! ، و هي كل شيء كان قبل الزواج يبدو بسيطا ولا يكاد يذكر،مثل: التأخر عن المَواعيد، عدم الالتزام بالواجبات المنزلية ، النظام والنظافة العَامة والشخصية ... يُمكن لكل هذه التفاصيل ان تتحول لمَشاكل كبيرة في حياتكم، وتؤدي الى خلق التوتر الذي لا حَاجة له، اذا لم تتحدثوا عَنها وتواجهوها. قد يفاجا كثير مِن الازواج من شدة تاثير امور صَغيرة كهذه على نظام العِلاقة. قبل ان تكبر هذه الامور وتتضخم ، وفي كثير من الحالات حتى تؤدي الى الانفصال، يجب التعامل مع كل مَوضوع على حِدة، لنجلس ونتحدث بهدوء لنصل الى الحَل الوسط. ومن الهام جدا مشاركة ما يزعجكم مَع شريك حياتكم ، مهما كان يبدو صغيرا، وتذكروا دائما ايجاد الحلول الوَسط الكبرى لحل مشاكلكم.
في بعض الاحيان، يمكن ان تكون العلاقة مَع عائلة الطرف الاخر صَعبة وشائكة بشكل مفاجئ. كثير مِن الازواج اقروا ان الجزء الاكثر صعوبة في زواجهم هو التعامل مع عائلاتهم. احيانا ترى عائلة الزوج في زوجة الابن(الكنة) ابنة جَديدة لم تكن موجودة من قبل في حياتهم ، والعكس صَحيح، وهذا احد الامور التي كثيرا ما تثير الضغوط. وبالاضافة الى ذلك، يفاجا الناس دائما كم ان زواجهم مماثل لزواج والديهم. فالتاريخ العائلي يلعب دورا رئيسيا هنا، حَيث اقر كثير من الازواج بوجود تشابه مُخيف تقريبا بين زواجهم وزواج والديهم - نفس النقاشات ونفس دينامية العلاقة الزوجية ونفس الجوانب المستفادة لدى كل طرف مِن والديه.
قد يبدو هذا واضحا، ولكن عندما تتزوجون تختلف الامور، فان جميع التجارب والمواجهات والمَشاعر التي عرفتموها في حياتكم سابقا تصبح مُضاعفة: المَصاريف، الخيبات، النجاح ،الفشل، لحظات السعادة او القلق، والالتزامات العائلية والمشاكل الطبية، والاحتفالات والصِراعات ،استعدوا لكل هذا ولكن مضاعفا مائة مرة عَما كان عليه من قبل.
هذه المواجهات والمشاركة في حل المشاكل هي مَا تجعل العِلاقة اكثر عمقا وفهما، ولكن هناك خطا قد قد تقعون به ، فكثير مِن الازواج يقعون في خطا التعامل مع ضغط الاحداث والمَشاكل الزوجية عِندما يهملون عِلاقتهم ومشاعرهم اتجاه الطرف الاخر، في محاولة منهم للتعامل مَع وتيرة وشدة الاحداث. افضل طريقة للتعامل مع الاحداث وضغوطات وتراكمات هُموم الحَياة ووفقا للخبراء، هي التقليل من الحَديث عن اشياء مثل العمل، والاطفال، والفواتير الشهرية وبدلا مِن ذلك، التركيز عَلى المحادثات المشتركة عن المَشاعر، حَول الاهداف المُشتركة واحلامكم في المُستقبل.
يشير العَديد مِن الخبراء في مَعلومات الزواج الى اداة حَاسمة تكمل سعادة الحياة الزوجية وتجعل الزواج طويل الامَد وناجح. غالبا مَا يميل كثير من الازواج لقبول بعضهم البعض كامر مَفهوم ضمنا، فيختصرون المُجاملات والمديح ، وهنا خطؤهم. ابحثوا عن كل فرصة للاحتفاء بنجاحات الزوج/ة. الاهم من ذلك هو تشجيع ودعم الشريك حتى عندما تسوء الامور في حياته. مُواصلة المديح تجعل شريكك يشعر بانه مميز، وَمحبوب. يمكنك ايضا شكره عَلى مساعدتك في البيت وقول شيء بَسيط وجميل مِثل "اذا اتيح لي ان اختار ثانية ،كنت ساختارك مَرة اخرى."
بَعد اجتياز الاثارة الكبيرة لحفل الزفاف وبناء البيت الجديد، يتفاجا العَديد من المتزوجين بطفو احباطاتهم القديمة عَلى السطح. مكان العَمل ليست مرضيا، المشاكل الاجتماعية والضغوط القديمة، وكثير من هذه الاحباطات لا تتغير حَتى عندما يصبح المرء متزوجا. حَتى عندما تكون مَحبوبا ولديك علاقة زوجية، عليك الاستمرار في العمل على الاخفاقات والاحباطات الداخلية الخاصة بك وبشكل دائم. كثير من الازواج يأتون للعلاج الزوجي بسبب مَشاكل في الزواج، وغالبا مَا يظهر ان المشكلة الحقيقية هي الاكتئاب الذي يعاني منه احد الطرفين او مشاكل شخصية اخرى منشؤها الفترة السابقة للحياة الزوجية. في مثل هذه الحالة من الشائع ان يقوم احد الزوجين بلوم الاخر ويرجع وَضعه السيء لعلاقتهما الزوجية، بينما تكمن المُشكلة الحقيقية عِنده.
التحَديات والازمات التي قد يعاني منها الزوجان قد تعزز الترابط بينهما الى حَد كبير، مثل: الانتقال الى مَسكن جَديد، الحمل، الاستقالة وبدا عمل جديد، ماساة عائلية او الاصابة بمرض مزمن، جميعها عَقبات مختلفة تواجه العديد من الازواج في جميع انحاء العالم. اقر العديد منهم ان هذه الظروف فاجاتهم بقوة العلاقة كاداة للتعامل مع الازمة. في كثير مِن الحالات، فان هذه الاحداث تعزز الاتصال، وَتضع القضايا السابقة والنقاشات الصَغيرة بحجمها المُناسب وتبدو ضئيلة في نهاية الامر مِما يقوي ويدعم من الارتباط وَالعلاقة بشريك حَياتك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق