رفض المطرب اللبناني المعتزل والمطلوب من السلطات اللبنانية فضل شاكر الاتهامات بالإرهاب وتكفير الآخرين التي تروجها ما سماها "مشبوهة الانتماء والتوجه"،
نافيا ما يثار على لسانه من اتهامات لشخصيات أو فصائل لبنانية. وقال شاكر في بيان نشره أمس على "تويتر": "اخترت الاعتزال لأشتري آخرتي بدنياي، لكن يبدو أن قراري هذا لم يعجب الكثيرين، ومنهم بعض وسائل الإعلام المشبوهة الانتماء والتوجه والتي لا تدع أي فرصة إلا وتنتهزها لتشويه صورتي وإظهاري بمظهر الإرهابي التكفيري الذي يريد قتل الناس يمينا ويسارا". وكان شاكر من أبرز المغنين العرب، وعرف لأعوام طويلة نجاحا واسعا في العالم العربي، مدفوعا بصوت دافئ وأغانٍ رومانسية اشتهر عدد كبير منها، ومنذ اندلاع الثورة السورية في منتصف آذار/مارس 2011، تقارب فضل شاكر بشكل كبير مع الشيخ أحمد الأسير إمام جامع بلال بن رباح في مدينة صيدا، والمعروف بمناهضته النظام السوري وحزب الله اللبناني. وبعد فترة من ذلك، ابتعد شاكر عن الساحة الفنية وأطلق لحيته، وبات من أقرب المقربين إلى الأسير، ودائم الحضور في اللقاءات التي عقدها الأخير دعما للاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأدى شاكر أناشيد دينية وأخرى داعمة "للثورة السورية" في هذه اللقاءات. وعلى إثر الاشتباكات -التي جرت بين جماعة الأسير والجيش اللبناني في صيدا في 23 يونيو/حزيران، وأدت إلى مقتل عدد من الجنود اللبنانيين- اتهمت محكمة عسكرية لبنانية يوم 3 يوليو/تموز الجاري الأسير وفضل شاكر وآخرين غيابيا بمهاجمة الجيش، ومنذ ذلك الحين بقي الفنان اللبناني متواريا عن الأنظار فضل المثير للجدل وأطلق فضل شاكر فيديو أنشودة "إن المسيح مبارك" بمناسبة أعياد الميلاد، لكنها قوبلت بمواقف متباينة من شخصيات مسيحية، حيث اعتبرها البعض غير لائقة، واعتبرها آخرون جيدة وتعبر عن موقف شخصية مسلمة في الدين المسيحي. ويقول المطرب المعتزل في الأنشودة التي أطلقها عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر" وبثت على موقع "يوتيوب" إن "المسيح مبارك، ونحن أحبابه، إن المسيح مبارك قد جاء بالدين الصحيح". وفي بيانه قال شاكر "حتى الأنشودة التي أطلقتها مؤخرا لمناسبة أعياد أبناء وطننا من المسيحيين لتوضيح ما يحمله ديننا من احترام للدين المسيحي جرى تعمد محاولة تشويه معانيها من قبل بعض الإعلام الذي لا يمكنني وصفه إلا بأنه مأجور حاقد". ولفت شاكر في البيان إلى محاولة تشويه أخرى جرت عندما أطلق في يونيو/حزيران الماضي فيديو تعليقا على مقتل اثنين من المواطنين في هجوم للجيش على مسجد والذي حاول البعض إيهام الرأي العام بأنه تشفٍّ في مقتل عنصرين من جنود الجيش اللبناني، بينما تاريخ الفيديو بالأساس يسبق واقعة مقتل جنود الجيش بخمسة أيام كاملة. وختم الفنان اللبناني السابق بيانه بقوله "أنا لست إرهابيا، أنا لست تكفيريا، أنا مسلم، أنا لبناني، وهذا وطني وحقي أن أعيش فيه بكرامتي رافضا الظلم من أحد أو على أحد". وفي حين رحب كثيرون بأغنية شاكر الجديدة واعتبروها دعوة إلى السلام اعتبرها آخرون "محاولة للعودة إلى المجتمع من جديد"، رافضين هذه الأغنية ممن سموه "إرهابيا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق