أفرجت السلطات المغربية عن الشاب الجزائري إسلام خوالد، المحكوم عليه بسنة حبسا نافذا في سجن أكادير، وذلك قبل شهر واحد من إكمال عقوبته السجنية، والتي قضاها بسبب تهمة "الاعتداء الجنسي على قاصر مغربي"، خلال تربص إعدادي لألعاب التجديف الشراعي بأكادير.
وكانت المحكمة الابتدائية لأكادير قد أصدرت حكمها على الفتى الجزائري، 15 عاما، بسنة سجن نافذة، وغرامة مالية قدرها 400 ألف درهم للتعويض عن الضرر المعنوي الذي لحق القاصر المغربي وأسرته، فيما أيدت محكمة الاستئناف الحكم ذاته يوم 6 ماي المنصرم.
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، اليوم الجمعة، ومعها وسائل إعلام محلية، أنه تم تسليم إسلام خوالد لوالده، عز الدين خوالد، ومحامي العائلة، سلام خالد، حيث يرتقب أن يحل بالتراب الجزائري في قادم الأيام.
وأبرزت صحف جزائرية أن إفراج السلطات المغربية عن إسلام خوالد يأتي استجابة لطلب إفراج تقدمت بها هيئة الدفاع، مشيرة إلى أن لجنة قانونية درست طلب الإفراج الذي تقدم به الدفاع من جديد، بعد رفضه الأسبوع الماضي من قبل محكمة الاستئناف بأكادير.
وأفاد محامي الطفل الجزائري أنه "تم تقديم العديد من الوثائق والحجج التي تعضد طلب الإفراج، منها الاعتبار الدراسي لإسلام، حيث أضاع سنة من تحصيله التعليمي، إضافة إلى شهادة حسن سلوكه وسيرته في مركز الأحداث الذي كان يقضي به عقوبته بالمغرب.
ونفى محامي الطفل الجزائري، وفق جرائد محلية، أن تكون أي جهة رسمية سواء من المغرب، أو من الجزائر، قد تدخلت للإفراج عن إسلام، وأن الإفراج جاء على خلفية طلب من محاميي الفتى.
وكانت السلطات الجزائرية قد أبدت أسفها لقرار الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف لأكادير، بسبب العقوبة الحبسية ضد الطفل إسلام، كما أن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، أكد أن "عناصر الملف ووصف الوقائع المنسوبة إليه كانت تفترض الإفراج عنه"
0 التعليقات:
إرسال تعليق