i

الثلاثاء، 28 يناير 2014

7 ملايين مغربي يعيشون بأقل من 20 درهما في اليوم

مرة قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، تعليقا على أرقام حول تزايد الفقر بالمغرب،:"لو نمشي للمناطق التي فيها الفقر، لوجدنا أن هذه الأرقام لا علاقة لها في الواقع"، لكن رغم كل ذلك مازالت كل التقارير الدولية تشير إلى منحى الفقر في المغرب في تزايد. فما قول بنكيران في الأرقام الأخيرة؟
قالت يومية المساء، في عدد يوم غد (الأربعاء)،إن  أكثر من ثلاثة ملايين مغربي يعانون من سوء التغذية ونقص في توفرها، في الوقت الذي يعيش أكثر من سبعة ملايين مغربي بأقل من عشرين درهما في اليوم.

وأظهرت الإحصائيات التي نشرها موقع "أميزين مابس"، المتخصص في الخرائط الإحصائية، أن المغاربة يعانون من نقص في التغذية وتوفرها مقارنة بدول مجاورة لها اقتصاديات أضعف من الاقتصاد المغربي.

وحسب اليومية نفسها، فإنه حالة نقص التغذية عند المغاربة لا تصل إلى خانة المجاعة، حسب الخريطة الإحصائية التي نشرها الموقع، لكنها تظل أقل من المعدل المطلوب والمعتمد دوليا من السعرات الحرارية اللازمة لجسم الإنسان كي يؤدي وظائفه بأكثر من200  سعرة حرارية.

وأوضحت اليومية أن تقرير للمنظمة العالمية للأغذية والزراعة كشف أن نسبة المغاربة الذين يعانون من نقص التغذية انخفضت بشكل كبير  عن السنوات السابقة لتصل 5.5 في المائة، في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات الجديدة التي نشرها الموقع  إلى أن النسبة تتجاوز بكثير 5 في المائة، بل تصل إلى 9  في المائة، عكس ما أكدت المنظمة العالمية في تقريرها السابق.

ومن جهة أخرى، حسب الجريدة ذاتها، أظهرت إحصائيات الموقع نفسه أن أكثر من سبعة ملايين مغربي يعيشون بأقل من 20 درهما في اليوم، في الوقت الذي لا يصل دخل الكثير من المغاربة إلى عشرين درهما في اليوم، وهو ما يصنف على أنه حالة فقر مدقع حسب تصنيفات منظمات دولية أبرزها البنك الدولي.

وكان تقرير للبنك الدول تمحور حول "شبكات الأمان الإجتماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أشار بدوره إلى أن أكثر من 10 في المائة من المغاربة لا يتعدى دخلهم أربعة دراهم في اليوم، في الوقت الذي يصنف البنك خط الفقر في دولارين في اليوم.

أرقام.. طبعا تكذبها الحكومة!

تأتي الأرقام الأخيرة، حسب يومية المساء، لتظهر أن حالة الفقر تزداد في أوساط المجتمع وتشتد حدة في مناطق هامشية في المغرب، ولا تحظى بفرص التنمية على غرار باقي المناطق، خاصة الكبرى, ولولا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكانت الكارثة، فالأخيرة بدأت منذ 2005 بدعم من البنك الدولي، وأنجزت مشاريع تندرج في  محور مكافحة الفقر في الوسط القروي ومحور مكافحة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري ومحاربة الهشاشة.

ودأبت السلطات الرسمية على تأكيد  أن أرقام التقارير الدولية غالبا ما تكون غير مبنية على معطيات إحصائية صحيحة وحقيقة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق