i

الأربعاء، 8 يناير 2014

صيدلانية تتزعم شبكة لترويج "القرقوبي" ببرشيد

تأبى مشاكل الصيادلة المغاربة أن تنحصر في جبهة المعركة التي فتحت مع الحسين الوردي وزير الصحة، بشأن تخفيض أسعار الأدوية، حيث وصل الأمر بالنسبة لبعضهم إلى ترويج كميات مهمة من "القرقوبي".
وتقول المساء إن “عناصر الدرك بالنواصر تمكنت من اعتقال صيدلانية ببرشيد تبين أنها تزود مروجي أقراص مهلوسة بكميات كبيرة من القرقوبي، وجاء اعتقال صاحبة الصيدلية بعد إيقاف متهم وصف بالخطير ضبطت بحوزته كمية كبيرة من الأدوية، التي يجري ترويجه على أساس أقراص مهلوسة، وتمكنت فرقة الدرك بالنواصر من اعتقال المتهم بعد أن نصبت له كمينا محكما بأحد المناطق المتاخمة للنواصر، إذ تبين أنه من أكبر تجار المخدرات بشتى أنواعها بالمنطقة”.

وتضيف المساء أن "العناصر الأمنية استمعت إلى المتهم من خلال محاضر رسمية أكد فيها أنه يقتني كميات مهمة من الأقراص المهلوسة من صاحبة صيدلية توجد برشيد، الأمر الذي جعل عناصر الدرك وبتعليمات من النيابة العامة تنتقل إلى برشيد لاعتقال المشتبه بها، التي جرى الاستماع إليها في انتظار إحالتها على محكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء”.

وحسب اليومية دائما “فإنه من المنتظر أن يكشف التحقيق الذي تباشره عناصر الدرك مع المتهم، الذي يعتبر من ذوي السوابق العدلية ومع الصيدلانية، عن معطيات مثيرة بخصوص مروجي أقراص مهلوسة كانوا يلجؤون لصاحبة الصيدلية لشراء كميات كبيرة من “القرقوبي” وإعادة بيعها بالتقسيط بكل من النواصر والدار البيضاء”.

وباشرت عناصر الدرك الملكي بالنواصر حملات تمشيطية واسعة النطاق لتجفيف منابع المخدرات، إذ تمكنت، أخيرا، من اعتقال العشرات من المشتبة بهم بترويج المخدرات، إضافة إلى متهمين مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية.

كما تقول الجريدة "إن عناصر الدرك الملكي التابعة لعمالة إقليم النواصر تمكنت، أخيرا، من مداهمة معمل لصناعة مسكر “ماء الحياة” المعروف ب”الماحيا”، بالنفوذ الترابي للجماعة القروية سيدي المكي، التابعة لإقليم برشيد، كما أن عناصر درك أولاد صالح نفذت عملية المداهمة التي طالت المستودعات السرية التي أعدت لإنتاج “الماحيا” بكميات كبيرة، حيث تم حجز العشرات من البراميل والآليات التي كانت تستعمل لتقطير ماء الحياة”.

سمعة المهنة في المحك

لعلها ليست المرة الأولى، التي تتم فيها إدانة اصحاب الصيدليات بالمتجرة في "القرقوبي"، حيث يتم استغلال النشاط التجاري للصيدلية، والوصفات الطبية التي تقضي باستعمال حبوب تخذير، وتحوير استعمالعا لأغراض سيئة.

أصبحت مهنة الصيدلي في المغرب مرادفا للعديد من الممارسات، التي تقوض عمق ونبل رسالة الصيدلي، وتجعل بعضهم في هيأة مجرمين بوزرة بيضاء.

كما تأتي هذه الواقعة، على بعد ساعات من "هجوم بلطجي" لممثلين عن هيآة الصيادلة ضد الوزير، بسبب رفضهم تخفيض أسعار الأدوية. سمعة الصيدلي في المحك، ولا بد لأصحاب الضمير المهني أن يعيدوا لهذه المهنة هيبتها ونبلها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق